عبد القادر بن طاهر بن محمد التميمي, الإمام الكبير, الأستاذ أبو منصور البغدادي, الشافعي: إمام عظيم القدر, كثير العلم.
وقال عبد الغافر الفارسي: هو الأستاذ الإمام الكامل, ذو الفنون, الفقيه, الأصولي, الأديب, الشاعر, النحوي, الماهر في علم الحساب, العارف بالعروض. ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر.
وكان ذا مال وثروة ومروءة, وأنفق هذا المال على أهل العلم والحديث. صنَّف في العلوم, ودرس سبعة عشر نوعًا من العلوم. وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق, وأقعده بعده للإملاء مكانه, وأملى سنين.
ومن تصانيفه: كتاب "التفسير"، وكتاب "فضائح المعتزلة"، وكتاب "التحصيل في أصول الفقه"، وكتاب "نفي خلق القرآن".
توفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
إسماعيل بن أحمد بن عبد الله, أبو عبد الرحمن النيسابوري, الضرير: المفسِّر, المقرئ, أحد أئمة المسلمين والعلماء العاملين.
وله التصانيف المشهورة في تفسير القرآن، والقراءات، والحديث، والوعظ.
رحل في طلب الحديث كثيرًا, وسمع من زاهر السرَخْسي, وأبي الحسين الخِفاف, ومحمد بن مكي الكشميهني. وروى عنه الخطيب أبو بكر.
وكان مفيدًا, نفاعًا للخلق, مباركًا في علمه. وله تفسير مشهور عُرِفَ بـ"الكفاية في التفسير".
وكان مولده في سنة إحدى وستين وثلاثمائة, ووفاته في سنة ثلاثين وأربعمائة.
علي بن إبراهيم بن سعيد, أبو الحسن الحوفي, ثم المصري النحوي, الأوحد.
وله التفسير المسمَّى بـ"البرهان في تفسير القرآن", كُتِبَ في بعض المواضع هكذا.
وهو تفسير جيِّد في أربعة أسفار ضخام, وأعرب فيه ما يحتاج إلى إعراب, وكتاب "إعراب القرآن" في عشر مجلدات, وكتب أخرى.
أخذ عن الإدفوي. وأخذ عنه خلق كثير من المصريين.
وكانت وفاته سنة ثلاثين وأربعمائة.
الشيخ أحمد بن محمد الشهير بابن الخضر العمري الكزروني: العالم, الفاضل, المحقق. صنَّف التفسير المسمى بـ"الصراط المستقيم", وهو تفسير لطيف كـ"تفسير الجلالين"، وجيز اللفظ, غزير المعنى, فسَّر أكثره بمضمون الأحاديث الشريفة, وهو مرغوب الفضلاء, واشتُهِرَ اسمه بـ"بغية الأبرار وبمطالع الأنوار".
أحمد بن عمار المهدوي: العالم, الفاضل. صنَّف "التفصيل الجامع لعلوم التنزيل", وهو تفسير بالقول من أكبر التفاسير وأشرفها, جليل القدر والشأن في علم التفسير: أولًا فسَّر النظم الكريم بما ورد في أصح الأقوال المتضمنة للآثار الشريفة. ثم بعد ذلك أعرب ما ينبغي إعرابه, وذكر أوجه القراءات, وما ينبغي لكل وجْه من أوجهها في الإعراب. وتوفي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. قال الحافظ السيوطي: "وقد اختصره أبو حفص الشيخ عمر بن أحمد الأندلسي, وسمّاه: "عين الأعيان", وكان ذلك في سنة أربع وستين وسبعمائة.
محمد بن أحمد الضرير, الشهير بابن الحريري, النيسابوري: العالم, الفاضل, المحقق, العلامة, أبو عبد الله. صنَّف "الكفاية في تفسير القرآن العظيم", وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
أبو ذر الهروي, الأنصاري: الفقيه, المالكي. نزل مكة. روى الصحيح عن ثلاثة من أصحاب الفريري, وجمع لنفسه معجمًا. وعاش ثماني وسبعين سنة. وكان ثقة ومتقنًا, دينًا عابدًا حافظًا، بصيرًا بالفقه والأصول. أخذ علم الكلام عن الباقلاني, وصنَّف "مستخرجًا" على "الصحيحين". وكان شيخ الحرم في عصره. وبقي يحج في كل عام ويرجع. وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وذكر في "الجواهر المضيئة": أنه إمام في التفسير, وله تفسير. وأفتى فيمن قال: "يا رب، جمعت عليّ العقوبات سخطًا": يكفر. وذكر في تفسيره: "الكلاب ثلاثة: كلب يضر وهو: الذي أُمرنا بقتله, وكلب ينفع ولا يضر يجوز بيعه وإمساكه, وكلب لا ينفع ولا يضر فلا يُتعرض له".
مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي المقرئ, أبو محمد: أصله من القيروان, وانتقل إلى الأندلس وسكن قرطبة. وهو من أهل التبحُّر في علوم القراءات والعربية. حسن الفهم والخلق, جيِّد الدِّين والعقل, كثير التأليف في علوم القرآن؛ فمنها: "الهداية إلى بلوغ النهاية" في معاني القرآن الكريم وتفسيره وأنواع علومه, وهو سبعون جزءًا, و"منتهى الحجة" لأبي علي الفارسي: ثلاثون جزءًا، "والموجز في القراءات": جزءان, وكتاب "التبصرة في القراءات": خمسة أجزاء, وهو من أشهر تآليفه, وكتاب "التبصرة" طُبع محققًا, وكتاب "المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفاسيره"، وكتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" في ثلاث مجلدات, وهذا الكتاب طُبِعَ محققًا, وكتاب "الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخه"، وكتاب "الزاهي في اللُّمع الدالة على مستعملات الإعراب"، وكتاب "الإبانة عن معاني القرآن".
ومصنَّفاته كثيرة. وتوفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بالرّبط. وهو أصله من القيروان, والقيروان مدينة عظيمة بإفريقيا في تونس حاليًا, ومصرت في الإسلام في أيام معاوية.
عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه, الشيخ أبو محمد الجويني: والد إمام الحرمين. كان إمامًا فقيهًا بارعًا نحويًّا مفسرًا أديبًا, تفقّه على أبي الطيب الصعلوكي شيخ الشافعية, وأبي بكر القفال أيضًا شيخ الشافعية. وقعد للتدريس والفتوى. وكان مجتهدًا في العبادة, ومهيبًا بين التلامذة. صنَّف "التبصرة في الفقه"، و"التذكرة"، و"التفسير الكبير" المشتمل على عشرة أنواع في تفسير كل آية والتعليق عليها. سمع من أبي الحسين بن بشران وجماعة. وروى عنه ابنه إمام الحرمين وغيره. توفِّي في ذي القعدة سنة ثمانٍ وثلاثين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن برد الأندلسي: قال الحميدي: مليح الشِّعْرِ, بليغ الكتابة, من أهل بيت أدب ورياسة. وله كتب في علوم القرآن, منها: كتاب "التحصيل في تفسير القرآن"، و"كتاب التفصيل في تفسير القرآن" أيضًا. وله رسالة في المفاخرة بين السيف والقلم. وهو أول من سبق إلى القول في ذلك بالأندلس.
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل, أبو عثمان الصابوني, النيسابوري: الواعظ, المفسر, المحدِّث, الأستاذ شيخ الإسلام, إمام الإسلام والمسلمين, أوحد وقته. شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ والتفسير وغيرهما. حدَّث عن زاهر السرخسي, وأبي طاهر بن خزيمة, وعبد الرحمن بن أبي شريح. وروى عنه أبو بكر البيهقي, وعبد العزيز الكتاني, وحبد الدمشق وطائفة. وكان كثير السماع والتصنيف. وكان ممن رُزق أفخر العزِّ والجاه في الدين والدنيا, عديم النظير, وسيف السنة, ودافع أهل البدعة. يُضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ, وأقام شهرًا في تفسير آية, وكان مؤلفًا في التفسير. ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وكانت وفاته في يوم الجمعة رابع شهر المحرم, في سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
الشيخ سليم بن أيوب الرازي: وهو العالم الفاضل الحافظ التقي: أبو الفتح. صنَّف "ضياء القلوب" في التفسير, وهو من كتب التفسير المطوَّلة. توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة. واختصره العالم المحقق أبو محمد الشيخ عبد الغني بن القاسم الحجاري, الشافعي, القاطن بمحروسة القاهرة, المتوفَّى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة, اختصارًا حسنًا من "كشف الظنون".
علي بن محمد بن حبيب القاضي أبو الحسن الماوردي, البصري الشافعي: تفقَّه على أبي القاسم الصيمري, وأبي حامد الإسفراييني. وكان حافظًا للمذهب, عظيم القدر, متقدمًا عند السلطان. وله المصنَّفات الكثيرة في كل فن من الفقه والتفسير والأصول والآداب. ولي القضاء ببلاد كثيرة, ودرس بالبصرة وبغداد سنين.
ومن تصانيفه: "الحاوي في الفقه"، والتفسير للقرآن وسمّاه "النكت المصونة", هذا الكتاب ذكرتْه كتب التراجم باسم "النكت والعيون" وهو مؤلَّف ضخم الحجم. وألَّفَ أيضًا "الأحكام السلطانية"، و"أدب الدنيا والدين"، و"الإقناع في الفقه"، و"قانون الوزارة"، و"سياسة المُلْك"، وغير ذلك...
روى عن الحسن بن علي الجيلي وغيره. وروى عنه الخطيب ووثَّقه, وآخر من روى عنه: أبو العز بن كادش. واتُّهم بالاعتزال, قال ابن السبكي: "والصحيح أنه ليس معتزليًّا, ولكنه يقول بالقدَر فقط, وهي البلية التي غلبت على أهل البصرة". وقد كانت وفاته في شهر ربيع الأول, سنة خمسين وأربعمائة عن ست وثمانين سنة.
عبيد الله بن محمد بن مالك, أبو مروان, القرطبي, المالكي الفقيه. كان حافظًا للفقه والحديث والتفسير, عالمًا بوجوه الاختلاف بين فقهاء الأمصار, متواضعًا, كثير الورع, مجاهدًا متبذلًا في لباسه, قانعًا باليسير. روى عن أبي بكر بن مغيث وغيره. وروى عنه أبو الوليد بن طريف الذي هو: أحمد بن عبد الله بن أحمد, الشيخ الأديب النحوي. وصنَّف مختصرًا في الفقه, وكتاب "ساطع البرهان". وكان ماهرًا ومؤلفًا في التفسير. قد توفي في شهر جمادى الأولى, سنة ستين وأربعمائة.
وأيضًا علي بن أحمد بن محمد بن علي, أبو الحسن الواحدي, النيسابوري. كان واحد عصره في التفسير. لازم أبا إسحاق الثعلبي, وأخذ العربية عن أبي الحسن القهندزي. وسمع ابن محمش وأبا بكر الحيري وجماعة. وروى عنه أحمد بن عمر الأرغياني، وعبد الجبار بن محمد الخواري، وطائفة.
وصنَّف التفاسير الثلاثة: "البسيط والوسيط والوجيز"، و"أسباب النزول"، و"المغازي". أما كتاب "أسباب النزول" وكذلك "الوسيط" فمطبوعان أيضًا. و(الوجيز) مطبوع قديمًا بهامش "تفسير مراح لبيد", وطُبِعَ سنة (١٤١٥هـ) طبعة محققة في مجلدين, بتحقيق: صفوان داودي. وله كتاب طشرح الأسماء الحسنى"، و"شرح ديوان المتنبي"، و"نفي التحريف عن القرآن الشريف". وتصدر للإفادة والتدريس مدة. وله شِعْر حسن. وقد كانت وفاته في شهر جمادى الآخرة, سنة ثمان وستين وأربعمائة.
الشيخ علي بن أحمد, الشهير بابن ماجد العراقي: العالم الفاضل المدقق العلامة الهمام, أبو الحسن. صنَّف التفسير المسمَّى بـ"الوسيط", وهو مؤلف جليل القدر والشأن في ثمانية أسفار ضخام. وتوفِّي سنة ثمان وستين وأربعمائة.
محمد بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي, أبو عمر النسوي الملقَّب: "أقضى القضاة". من أكابر أهل خراسان فضلًا وإفضالًا وجاهًا. صنَّف كتابًا في التفسير والفقه. ولي قضاء خوارزم وأعمالها, وسمع من أبي بكر الحيري، وأبي إسحاق الإسفراييني، وأبي ذر الهروي، وابن نظيف، وغيرهم... وأملى سنين, روى عنه أبو عبد الله الفراوي، وأبو المظفر بن القشيري، وإسماعيل بن صالح المؤذن. وأنشأ بخوارزم مدرسة. وكانت وفاته في حدود السبعين وأربعمائة عن ثمانين سنة.
شهفور بن طاهر العراقي, العالم الفاضل, الحافظ المدقق: أبو المظفر. صنَّف تفسيرًا قد يعرف بـ"تفسير الإسفراييني", وصاحب "كشف الظنون" سماه: "تاج التراجم في تفسير القرآن للأعاجم", وهو باللغة الفارسية, طُبع في إيران. وكانت وفاته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث: الإمام أبو الوليد الباجي الفقيه الأصولي المتكلِّم المفسِّر الأديب الشاعر. وُلِدَ في شهر ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة. وأخذ عن يونس بن مغيث شيخ الأندلس, وأخذ عن مكي بن أبي طالب. ورحل فلزم بمكة أبا ذر الذي هو الهروي ثلاثة أعوام, وحمل عنه علمًا كثيرًا. وأخذ ببغداد الفقه عن ابن عمروس, والأصول عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي. وبمدينة الموصل أخذ الكلام عن أبي جعفر السناني. وسمع الحديث بدمشق من أبي جميع وغيره, وببغداد من عبيد الله بن أحمد الأزهري, وابن غيلان, والصوري. ورجع إلى الأندلس بعد ثلاث عشرة سنة بعلوم كثيرة. وبرع في الحديث والتفسير والفقه والأصول, وتصدَّر للإفادة, وانتفع به جماعة كثيرة. وولي قضاء مواضع بالأندلس, وفشى علمه وعظم جاهه.
وله من التصانيف: "شرح الموطأ"، و"اختلافات الموطأ"، و"الجرح والتعديل"، و"تفسير القرآن". وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء": أنَّه لم يتم هذا التفسير.
وله من التصانيف: "الحدود"، و"الإشارة" في أصول الفقه, "وإحكام الفصول في علم الأصول"، و"التسديد إلى معرفة التوحيد"، و"المنتقى في الفقه", وغير ذلك... توفي في البرية في تسع عشرة من شهر رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
عبد القادر بن عبد الرحمن الجرجاني النحوي الشافعي الأشعري, وكنيته أبو بكر: إمام مشهور, وفضائله مذكورة في ألسنة الأعيان من العلماء. وأخذ النحو عن ابن أخت أبي علي الفارسي؛ لأنه لا يخرج من بلده إلى سائر البلاد. ومن مصنَّفاته: كتاب "المغني في شرح الإيضاح", و"إعجاز القرآن" وهذا الكتاب مطبوع. ومن أجلِّ وأحسن مصنَّفاته: "دلائل الإعجاز", وهذا الكتاب مطبوع بتحقيق الشيخ محمود محمد شاكر. وله كتاب "أسرار البلاغة" في علم المعاني, وصنَّف التفسير. وتوفي في سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن شيخ الإسلام, أبو إسماعيل الأنصاري الهروي: الحافظ العالم من وَلِدِ أبي أيوب الأنصاري.
قال عبد الغافر: "كان إمامًا كاملًا، ومؤلِّفًا في التفسير, حسن السيرة في التصوف, على حظِّ تام من معرفة العربية والحديث والتواريخ والأنساب, قائمًا بنصر السنة والدين من غير مداهنة ولا مراقبة بسلطان ولا غيره. وقد تعرَّض بسبب ذلك إلى إهلاكه مرارًا, فكفاه الله شرَّهم. سمع من عبد الجبار الجراحي, وأبي الفضل الجارودي, ويحيى بن عمَّار النحوي المفسِّر, وأبي ذر الهروي, وخلائق. وتخرج به خلق. وفسَّر القرآن زمانًا, وكان يقول: "إذا ذكرت التفسير فإنما أذكره من مائة وسبعة تفاسير".
وله تصانيف منها: "ذم الكلام"، وكتاب "منازل السائرين" في التصوّف, وكتاب "الفاروق" في الصفات, وغير ذلك... وكان آية في التذكير والوعظ. روى عنه أبو الوقت عبد الأول, وخلائق, آخرهم بالإيجاز: أبو الفتح نصر بن سيار. مولده: سنة ست وسبعين وثلاثمائة. وكانت وفاته في شهر ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازي ثم المقدسي الأنصاري الحنبلي, أبو الفرج: وهو من أصحاب القاضي أبي يعلى ابن الفراء. وله تصانيف: "التبصرة في أصول الدين"، وكتاب "الجواهر" في التفسير, وهو ثلاثون مجلدًا. وكانت وفاته سنة ست وثمانين وأربعمائة بدمشق. ودُفن بمقبرة الباب الصغير.
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر السلماسي الواعظ: كان علامة في الأدب والتفسير والحديث ومعرفة الأسانيد والمتون, وواحد عصره في علم الوعظ والتذكير. أدرك جماعة من الأئمة. وكان من الورع والصدق بمكان. روى عن أبي القاسم بن عليِّ النيسابوري. وروى عنه هبة الله بن السقطي صاحب "المعجم". وكان ماهرًا ومؤلفًا في التفسير. وُلد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وقد كانت وفاته في شهر جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وأربعمائة.
أحمد بن يوسف بن أصبغ أبو عمر الطليطلي: كان ماهرًا في التفسير والحديث والفرائض. رحل إلى المشرق, وحجَّ وولي قضاء طليطلة مدينة كبيرة بالأندلس, كانت قاعدة ملوك القرطبيين وقرارهم. وكان أبو عمر الطليطلي مفسرًا للقرآن. وكانت وفاته في شهر شعبان سنة تسع وتسعين وأربعمائة.