القراءات الشاذة، وأكثر ما احُتجَّ به من القراءات الشاذة، قراءتَا أُبي بن كعب المتوفى سنة إحدى وعشرين هجرية، وعبد الله بن مسعود المتوفى سنة اثنين وثلاثين من الهجرة -رضي الله عنهما- نحو قول ابن خالويه: وقوله تعالى: (( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ )) [الرعد: 42] قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: الكافر" وقرءوا هكذا: "وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار" وقرأ الباقون: (( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ )) على الجمع، مع ملاحظة ما لورش في ترقيق الراء. وحُجة قراءة عبد الله بن أبي لأن في حرف أبي: "وسيعلم الذين كفروا" وفي حرف عبد الله: "وسيعلم الكافرون" ونحو قول مكي قوله تعالى: (( تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ )) [النمل: 82]



