2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


أنماط كتب الاحتجاج
قسم العلماء كتب الاحتجاج قسمة أولى باعتبار صحة القراءات التي تحتجّ لها على ثلاثة أضرب:
الأول: ضَرْب احتج للقراءات المتواترة والشاذة معًا.
الثاني: ضرب احتج للقراءات المتواترة فقط.
الثالث: ضرب احتج للقراءات الشاذة فقط.
والضرب الثاني هو الغالب على كتب الاحتجاج؛ لأن حاجة الناس إليه أكثر، واهتمامهم به أوفر.

2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


وتنقسم قسمة ثانية باعتبار عدد القراءات التي تُحتج لها على ضربين: مطلق ومقيد، والمقيد على أضرب:
أولًا: ضرب احتج لقراءة واحدة.
ثانيًا: ضرب احتج لقراءتين.
ثالثًا: ضرب احتج للقراءات السبع.
رابعًا: ضرب احتج للقراءات الثماني.
والذين احتجوا للقراءات الثماني أضافوا إلى القراء السبعة يعقوب الحضرمي.
القسم الخامس: ضرب احتج للقراءات العشر.

2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


والضرب المقيد بالسبع هو الغالب على كتب الاحتجاج؛ لأن أكثر هذه الكتب وُضع شرحًا لسبعة ابن مجاهد. وتنقسم قسمة ثالثة باعتبار منهجها في الاحتجاج على ضربين: كتب القُرّاء وكتب النحاة، وفرق بينهما أن كتب القراء صُدّرت بفصول احتُج فيها لأصول القراءة، وهي اختلافهم فيما يكثر دوره في القرآن الكريم، ويندرج تحت ضوابط مطّردة كالإظهار والإدغام، والمد والقصر، والفتح والإمالة، ونحو ذلك، في حين أن كتب النحاة كانت تعرض لشيء من هذه الأصول عند أول ورود لها في القرآن دون أن تجمع القول فيها جمع كتب القُرَّاء له.

2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


أنواع الاحتجاج
تقدم في معنى الاحتجاج أن أكثر الوجوه التي تُذكر احتجاجًا للقراءات إنما هي وجوه لُغوية، ومنها ما ليس كذلك، والحديث هنا عنها كالاحتجاج بالقراءات الشاذة، ورَسْم المصحف، والقرآن الكريم، واتفاق جماعة القُرّاء والتفسير، والآثار، وأسباب النزول. وفي التفسير وأسباب النزول سيتضح علاقة التوجيه بالتفسير، وفائدة ذلك، وقد ذكر العلماء سبعة أنواع لأنواع الاحتجاج.

2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


فضلا انقر على الأزرار للتفصيل
القراءات الشاذة، وأكثر ما احُتجَّ به من القراءات الشاذة، قراءتَا أُبي بن كعب المتوفى سنة إحدى وعشرين هجرية، وعبد الله بن مسعود المتوفى سنة اثنين وثلاثين من الهجرة -رضي الله عنهما- نحو قول ابن خالويه: وقوله تعالى: (( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ )) [الرعد: 42] قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: الكافر" وقرءوا هكذا: "وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار" وقرأ الباقون: (( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ )) على الجمع، مع ملاحظة ما لورش في ترقيق الراء. وحُجة قراءة عبد الله بن أبي لأن في حرف أبي: "وسيعلم الذين كفروا" وفي حرف عبد الله: "وسيعلم الكافرون" ونحو قول مكي قوله تعالى: (( تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ )) [النمل: 82]

2.3 أنماط كتب الاحتجاج، وأنواعه


فضلا انقر على الأزرار للتفصيل
اتفاق جماعة القُرَّاء، والجماعة إما أن تكون مطلقةً أو مقيدةً، فمن الأول قول مكي -رحمه الله تعالى-: وكل ما ذكرنا من الاختلاف فيما مضى وما نذكر؛ فالاختيار فيه ما عليه الجماعة إلا ما نُبيّنه. وقوله أيضًا: وقد تكرر وما عليه الجماعة أحبُّ إليّ. ومن الآخر قول مكي في اختياره الفصل بين كل سورتين بالتسمية؛ اتباعًا لخطّ المصحف، ولقول عائشة -رضي الله عنها-: "اقرءوا ما في المصحف". ولإجماع أهل الحرمين وعاصم على ذلك. فإجماعهم على القراءة حُجَّة أعتمد عليها في أكثر هذا الكتاب، نحو قوله تعالى: (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ )) [الروم: 22] قرأ حفص: (( لِلْعَالِمِينَ ))